خواطـر الـقلم – المبنى القديم لمدرسه الحمران ، بقايا طالب وكرسي وحصان

المبنى القديم لمدرسه الحمران ، بقايا طالب وكرسي وحصان

هذه الصور ماخوذه من مشاركة الاخ راقي بأخلاقي في ساحة الصور  والوثائق
http://www.alhomran.net/vb/showthread.php?t=16227

وجدت  في نفسي عدم الرغبه في التعليق  حاولت أن احجم عن الكتابه ، لان  مبنى هذه المدرسه بات حاله كحال غنى افتقر ،،
نعم ،،،افتقر هذا المبنى
وبات اطلال ذكريات
تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد

افتقر لصوت رجال كانوا بالامس  بيننا جذوة نشاط و عطاء استمر زمنا لن ينسى ،  هذا  المبنى درس فيه كوكبه من نجوم تلألأت في سماء القريه ، من ابناء  الحمران والربقه وغيلان ومن الجنش  من مبنى هذه المدرسه خرج رجال اشاوس  بعضهم طوته الآرض بين جنبات ثراها الطيب العطر (تغمدهم الله برحمته )  وبعضهم غاب في زحمة الناس يعمل ويبنى ويضرب في الارض لأجل معلوم وقدر محتوم 
افتقر هذا المبنى ،لشخوص مدرسون اشتهروا بالشده والصرامه ، فكانت ثمار  عطائهم جودة نتاج خلدت ذاك العطاء

هنا من ملعب _____________كرة  السله ___

و ملعب الطائره والحصان ، وغرفة الاداره وصفوف الدراسه ، وغرفة     الحارس ، وغرفة الرسم  و ساحه المدرسه و غرفة الكنترول ( الخاصه بالتصحيح) ،
لم يبقى من تراكمات ذاك الزمن وذاك التارخ ،،،ســوى
بقايا كرسي وطاوله طالب ، وبقايا حصان ، وسبوره كتب عليها مدرسة  الحمران ( لتبقى خالده )

هنا  وفي هذا المبنى  ترددت اصوات وعلت اصوات لتعانق سماء الطموح والابداع ، فخرج  منها المهندسون والطيارون والكتاب والعسكريون والموظفون والمشائخ والرواد  ورجال الاعمال
عـفواااا ،،،، قـف  هـناااااااا
مسحة هجران ونسيان  ،، واثر اناس ذهبوا ونسوا هذا المبنى ،،  تركوا هذا المبنى صرحا  شامخا وبات بقايا اطلال ،  لو تكلمت جنباته ،، لخرجت قصائد حزن ، تصدعت  جنبات هذا المبنى بهجران اولئك النجوم والشموس المضيئه ،  انبتت ساحة هذا  المبنى ، شجيرات ذات اشواك ، “الاحزان ” ولسان حال هذه  الاشواك
ان تدمى تلك الاقدام التى سا رت في جنباته ، وان تدمى تلك  الايدي التى كانت تلعب بذرات ترابه ، ولتستصرخ اناس نسوها تقاوم ليالي شتاء
قارس وصيف اشتد قيضه ،  تستصرخ ابنائها اللذين لم يحفظوا لهذ ا المبنى اثره  ، ولم يصونوا عهده ، ولم يحرسوا على بقائه هذا المبنى ، الذي تنكرنا له ،

عندما ارى القيد معلقا ___       __ على باب المدرسه

اشعر بألمه على معصمى ،،، واقول في قرارة نفسي ،،  أما آن لهذا القيد ان ينكـسـر ،،، امان لهذا الليل ان  ينجلي
اما آن لهذا المبنى ،،،ان يعود صراحا شامخا كما كان ، اما  آن لهذا المبنى أن تنتعش ارجائه ،  اما آن لجنباته ان تستيقظ ،، على صوت
الاحفاد وتزهر ببسمات احفاد من عاش في جنباته ،،،

تسألنى لماذا تكتب ،،، الان ،، لماذا تخرج من صمتك

ساقول لك ،،،،خنقتنى العبره ، فوهنت نفسي على  نفسي ، وارتعشت اصابعي ، وادركت ان رثاء قلمي بحاجه الى  رثاء ،، فكانت  خلجات نفسي ،،، رثاء نفسي 
سأكتب ذكريات اناس مضوا ، وسيبقى قلمي يكتب سيره   رجال توارثوا الحياه ،،  وساصوغ بقلمي رحيق الكلمه ،، وصدق المشاعر وجزل المعاني لتلك المدرسه التى بدات منها رحلة الحياه مع القلم والحرف والكلمه  فلك الله يا مدرسة الحمران 

اسال الله ان يخرج لنا من يبدد صمتك الرهيب